عقيدتي الفنية

عندما أختلي بمحراب فني أصلي لله بكل ألوان العطاء الفكري والروحي والجسدي فأحمده على كل ما وهبني وأشكره على كل هذه النعمةالعظيمة


الخميس، 1 يوليو 2010

مصططفى،هل الشعب اللبناني كله مع المقاومةاو معظمه كما يصور الاعلام،اما ان الواقع عكس ذلك؟؟؟ [المقاومة لبنان

رد السيد علي خليل ترحيني  على هذا الاستفسار الذي طرح على (اجابات google03/06/2010 05:40:10 م )
يمكن الاجابة على هذا السؤال اذا ما حاولنا ان نحدد من يمكنه التعبير او يمثل غالبية الشعب اللبناني :

1- نواب البرلمان اللبناني
2- المؤسسات اللبنانية (برلمان _ حكومة _قضاء_....)
3- الاحزاب والحركات السياسية
4- مؤسسات المجتمع المدني
5-المواثيق والدساتير العامة بالبلاد
.....الى ما هنالك من مؤسسات وقوى
لبنان دولة وحكومة وشعبا : في مواثيقه وبيان حكومتة وسياسته الداخلية والخارجية يتبنى مقاومة المحتل الغاصب للارض والمهدد للبنان وشعبه من خلال اعتداءاته اليومية والمتكررة والمتربصة شرا بأهله ومياهه وارضه ..
يمكننا ان نقول وندعي ان الغالبية العظمى من الشعب اللبناني يؤمنون بحقنا بمقاومة المحتل الغاصب ومواجهته على اعتبار ان اسرائيل دولة معتدية وعدوة ..
النقاش الدائر حول الاستراتيجية الدفاعية يتمحور حول كيفية الاستفادة من قوة المقاومة تحت مظلة الشرعية وكنف الدولة بالانصهار العملاني مع الجيش اللبناني لكن لا يناقش احد في لبنان المسألة الوجودية للمقاومة . في حين ان قوى يمينية محددة تعارض وجودها كونها لم تقف يوما من الايام مع المقاومة لانها كانت تؤمن بمشروعها الخاص القائم على اساس بناء كيان لبناني متصالح مع اسرائيل والغرب على حساب انتماء لبنان العربي فجاء اتفاق الطائف ليحسم هذا الجدل فوضع بمقدمة دستوره ان لبنان هويته عربية لكن مع كل هذا بقيت هذه الميليشيات منسجمة مع افكارها حيت استمر تعاونها مع العدو الصهيوني بمسميات مختلفة ( دولة لبنان الحر ـ ميليشيا سعد حداد ـ جيش لحد - جيش لبنان الجنوبي ..._ ) وهم بالحقيقة هم جزء لا يتجزأ من القوات اللبنانية .
رغم التحولات السياسية التى واكبت القوات اللبنانية في اندماجها الوطني اللبناني بعد الانسحاب السوري من لبنان الا انها ما زالت تعمل بأفكار معارضة لفكرة مقاومة المحتل متخذة من علاقاتها الوطيدة مع السفارة الاميركية وبرنامجها على مستوى لبنان والمنطقة انموذجا لتعاطيها السياسي وبالتالي فأن السفارة الاميركية تعتبر المقاومة في لبنان شكلا من قوى الارهاب يجب  قمعها او منعها او تدجينها او تجريدها من سلاحها ..... وحاولت نعت المقاومة بانها شيعية او اسلامية بهدف التشويه العام لانجازات المقاومة .علما ان المقاومة كانت منذ ان وجد الكيان الصهيوني وهي مقاومة وطنية بامتياز تقدمت المقاومة الاسلامية أخيرا بعد 1990 بعملياتها النوعية الا انها حتى اليوم ما زالت تحظى باحترام غالبية الشعب اللبناني ... وفي النقاش الداخلي اللبناني عدة مرات طالبت قيادات بارزة في المقاومة اجراء استفتاء شعبي حول مشروع المقاومة الا ان احدا لم يرغب بالموضوع من المعارضين لاستمرار العمل المقاوم في حضوره في لبنان بمواجهة اسرائيل لانهم على يقين ان المقاومة ستحرز غالبية عظمى من تأييد الشعب اللبناني .. ورغم الانزلاقات الخطرة التي عصفت بالداخل اللبناني نتيجة الارباك السياسي الكبير بعد اغتيال دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورغم المحاولات الضخمة والميزانيات الضخمة التي صرفت من اجل انهاء مشروع المقاومة في لبنا ن والتي تككلت بعدوان شرس ومدمر لمخزون المقاومة الشعبي في حرب تموز2006 استعادة المقاومة عمقها الشعبي وتوافق اللبنانيين سياسيين واحزاب وقوى تعبر عن مجموع مكونات الشعب اللبناني. وهذا ما اجمع عليه اللبناننين في بيان الحكومة مع اعتراض بعض القوى على عبارات دعم المقاومة في البيان وهذه القوى قد لا تشكل 5% من الشعب اللبناني .
فالمقاومة تحوز على تأييد يفوق 80-85% من الشعب اللبناني.لكن هذا لا يعني اطلاقا عدم وجود قوى معارضة لوجودها .
قال لي احد المحبين للمقاومة ان المتحمسين لهذه القوى لو كانوا يسكنون بالجنوب اللبناني ويشعرون بالتهديد الاسرائيلي اليومي والشرس لكانوا يشعرون اليوم باهمية وجود المقاومة وانجازاتها..
لكن للاسف هؤلا بعد الاجتياح الاسرائيلي للبنان 1978 كانوا متعاونين مع العدو وعملوا على بناء حزام لاسرائيل اطلقوا عليه الشريط الحدودي او دولة لبنان الحر بعد ارتكاب المجازر بحق اهلهم واخوانهم المسلمين والمسحيين الذين كانوا يعارضون افكارهم ومخططاتهم ونكلوا بهم وهجروهم ودمروا قرى بأكملها ...ومع انسحاب العدو الصهيوني بفعل ضربات المقاومة تخلت عنهم اسرائيل في حين ان المقاومة دخلت تلك القرى بعد تحريرها ولم يسمع احد ان عميلا او اسرة عميل اسرائيلي من اصل لبناني اهين بل جل من وقع بيد المقاومة سلم للدولة اللبنانية لمحاكمته وبالتالي كانت المقاومة الوطنية اللبنانية والاسلامية تعبر عن اروع صورة انسانية وحضارية في تعاملها مع اهلها اللبنانيين الذين تعاملوا مع العدو في حين ان تبجح البعض بعلاقته بفرنسا التي قتلت مقاومتها الفرنسية عشرات الالاف عندما خسرت المانيا الحرب ؟؟؟؟
لم تتغير صورة المقاومة المشرقة في لبنان التي صنعت بفضل دماء وطنية شريفة وحازت على احترام الغالبية العظمى من الشعب اللبناني ...رغم ان الغرب حاول اللعب على الوتر الطائفي والمذهبي في تقويض التأييد الشعبي للمقاومة الا انه لم ينجح..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق