عقيدتي الفنية

عندما أختلي بمحراب فني أصلي لله بكل ألوان العطاء الفكري والروحي والجسدي فأحمده على كل ما وهبني وأشكره على كل هذه النعمةالعظيمة


الخميس، 1 يوليو 2010

ما سبب الاساءة الى رجل الدين وتشويه صورته في السينما المصرية؟ ملحق #1 08/05/2010 12:21:42 ص يظهر رجل الدين في السينما المصرية غالبا في صورة ارهابي أو مرتشي او متشدد وغيرها من الصور المشوهة ملحق #2 08/05/2010 12:29:46 ص أنا اتحدث عن السينما وليس التلفزيون والمسلسلات كشخصية (محمود) في فيلم مرجان وشخصية رجل الدين في فيلم الارهاب والكباب ورجال الدين المتشددين في فيلم رامي الاعتصامي والامثلة كثيرة .

علي خليل ترحيني 19/05/2010 08:50:21 م
اولا لا يوجد رجال دين في الاسلام كل الناس عندها تدين والتزام بمنهج الاسلام هم رجال دين .ويوجد عبر التاريخ فقهاء ودعاة وائمة مساجد وحفاظ للقرآن وحفاظ سيرة واحاديث ومبلغين ومفسرين للقرآن ... وهؤلاء كانوا من المصلحين في المجتمع وممن يدعون الناس الى الحق ويرشدون الناس الى الصراط المستقيم ويعملون بمضمون الآية الكريمة "الذين يعملون الصالحات ويتواصون بالحق ويتواصون بالصبر" ...

ما ارغب مناقشته في مداخلتي هو امرين
1- مسؤولية المؤسسة الدينية (الأزهر وغيرها)
2- الجماعات السياسية التي تزعم انها جماعات تأخذ الاسلام عقيدة العمل السياسي عندها .
ومن ثم يمكن ان نعرج على اساس ما طرح من دور السينما في المجتمع
1- المؤسسات الدينية مسؤولة عن المنهج التربوي والتعليمي المعتمد في اعداد المبلغين والدعاة ليتلاءم ويراعي الظواهر الاجتماعية وكيفية معالجتها والتصدي لها والوقاية من الآفات الاجتماعية والسلوكية التي تستهدف شبابنا ومجتمعاتنا.
ومطالبة ايضا ان تلحظ الهموم الارشادية والتوجيهية والتثقيفية بعمل مبرج يغطي كل الفئات الاجتماعية ويساهم في تقديم الحلول المناسبة . واي تقصير في تحمل المسؤولية عند تلك المؤسسات يسمح لمؤسسات رديفة تنطلق في احتلال مكانتها في المجتمع مستفيدة من الثغرات والاوضاع الاقتصادية والمعيشية والثقافية والمناطق المحرومة والعشوائية ..
فتتصدر مواقعها وتبث مفاهيم تستجلب عطف الناس وفطرتهم التي فطرهم الله عليها وتحاكي عواطفهم وتحرضهم على اوضاعهم بطريقة عشوائية حيث تنشأ مجموعة صغيرة في البداية ناقمة على المجتمع واهله وتصل لحد تكفير الاهل امام اي حركة لا تعجبهم بناء لتفسيرهم الخاص وتتحول تدريجيا الى مجموعات مسلحة تصدر الاحكام وتنفذها .... وبالتالى فالمستعمر بكل اشكاله وتنوع مؤسساته واساليبه يستغل وجود هذه المجموعات ليحولها الى ادوات ضغط على الدول والانظمة وتخريب العملية الديمقراطية في المجتمع من خلال تحريض جماعة على جماعة اخرى وهكذا...دون ان يشعروا بذلك او يعلم بعضهم بالامر فأول ما يواجهون بعقائدهم واحكامهم اهلهم واخوانهم وابناء احيائهم محاولين اسلمة حركتهم كما يفهمون الاسلام ويروجون لافكار هم معتقدين انهم يتقربون الى الله بها وبالتالي هؤلاء ظهروا بمجموعات متفرقة ومتباينة في سائر الاقطار.
اول ما اصطدمت هذه الجماعات اصطدمت مع الحركات الاسلامية كالجماعة الاسلامية العريقة بتاريخ عملها السياسي وكفرت النظام وغرزت العصبيات وحاولت الاخلال بالامن الاجتماعي والتناغم الوطني بين مختلف المواطنين في مصر واينما حلت مثل تلك المجموعات .
فتارة تكفر الاقباط وتبيح مساكنهم وبيوتهم وقتلهم وتارة تكفر مسلمين لا يؤمنون بأفكارهم ويحاولون اصدار احكام ما انزل الله بها من سلطان ...
ويختلفون عن سائر الافكار الاسلامية التي تمثل فكر الازهر او غيره مدعين الحقيقة عندهم دون سواهم ...
الدين دعوة وبشرى وعمل صالح والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والتواصي بالصبر والتحلي بالاخلاق وعبادة الله من خلال العلاقة المنفتحة على عباده بامانة وصدق ورأفة ورحمة ......
هذه الحركات للأسف ظهرت وانتشرت وبدت غريبة عن الاسلام الاصيل وتعاليم القرآن الكريم وسيرة رسولنا الاكرم (ص)
وبالتالي كانت غريبة عن مجتمعاتنا وثقافتنا وحياتنا وافكارنا ..
هذه الحركات والجماعات التي لم تجد استحسانا وقبولا من المجتمع والناس والمؤسسات الدينية المتصدية ...
هذه الجماعات التي باتت للاسف تسلك مسالك الحركة السرية لان من اعمالها ما يعتبر عملا ارهابيا ومخربا ومؤديا لقتل النفس المحترمة
وبالتالى لم ترق حتى للجماعات الاسلامية العاملة ان تعترف بها وتتعامل معها وللاسف ان بعض الجماعات المتطرفة تملك من المال ما يثير التساؤل عن مصادرها واهداف صرفها والاتجاهات التي تصرف بها
هذه الجماعات التي تشكل خطرا على جميع من حولها من عمقها المجتمعي والاقتصادي والثقافي دون اي اعتبارات لحوار او لكلمة سواء او لدعوة صالحة ... هذه هي الجماعات التي كانت تهدد المجتمع المصري وغيره من مجتمعاتنا الاسلامية تحت تسميات مختلفة ....
هذه هي الجماعات التي شعر المجتمع المصري بخطرها وحاول التصدي لها بكل الوسائل ومنها السينما ....


وبالتالي ان التصدي لمظاهر مخالفة او مشوهة او لا تنسجم مع منظومتنا القيمية والتعاليم السامية للشرع الحنيف هو امر مطلوب ..
ولا يقصد التشويه باحد من المسلمين كانت رسالته واضحة نحن المجتمع الاسلامي بكل اطيافه نرفض التعصب واصدار الاحكام المخالفة لشرع الله وكتابه وسيرة نبيه المصطفى (ص)...
السينما والتلفزيون والراديو وجميع وسائل الاتصال مطالبة بالتصدي لهذه الجماعات مهما حاولت التلطي والتخفي تحت اي مظلة او شعارات .
وللاسف ان اجهزة الموساد والمخابرات المتعددة ضليعة في الاستفادة من هكذا جماعات لتحويل بوصلة الصراع التي يجب توجيه بوصلته الى عدونا الصهيوني دون غيره الا وهو الاحتلال الظالم والظلم الذي يستهدفنا ويستهدف مستقبل امتنا ودولنا ومجتمعاتنا
يستهدفنا بوجودنا في فلسطين وكل بقعة طاهرة وعلى راسها مصر والعراق .
ان مشاهد التفرقة والعنف والقتل والارهاب والتكفير والتعصب والتطرف كلها وسائل نقدمها للعدو ليضربنا بكل مواقع القوة فينا
ويضرب وحدتنا التي تخيفه وترعبه
الفتنة افضل الوسائل لأستغلالنا ونهب ثرواتنا واستعمارنا والمحافظة علينا مجتمعات مستهلكة خانعة
الفتنة تبعد الخطر عن العدو وتصب نار جحيمها على مجتمعنا العربي والاسلامي فتحول التعايش الى دم القتل ليفرق اكثر فأكثر وللتعصب ان يتربع وينموا ويكبر لنورثه للاجيال وللأسف بنفس الوقت نضيع الوطن والامة وعلى رأسهم فلسطين ...
ان اخطر ما نرتكبه هو ادعاءنا الحرص على الاسلام بتكفير المسلمين او بالتعصب في التفرقة بينهم او في اعتمال القتل بيننا وسيلة للانتقام من بعضنا والعدو يغزي ويدفع بما يلهب هذا السعير الذي يأكل كل اعمدة المجتمع واهمها وحدتنا ....
كل من يدعي المسؤولية العامة والاجتماعية والدعوة والتبليغ عليه قبل كل شيء كسب المعارف الحميدة واعتماد العقل النير في استنساب افضل السبل في نشرها واقناع الناس بها ....
نحزن ان المستعمر والعدو يعرف نقاط ضعفنا فيعمل على زيادتها ولم نهتد على ترتيب سلم اولوياتنا كعلماء ومجتمع عربي اسلامي
كما علينا ان نستفيد من وجود كل الوسائل كالسينما والتلفاز والكمبيوتر والاذاعة للتصدي للمخاطر وتعزيز روح الاخوة والالفة والمحبة والتراحم والتضامن والابتعاد عن الفتنة والتباغض والتعصب والتكفير .
علينا اعادة قراءة تراثنا...
فما يتلاءم مع القرآن الكريم نأخذه ونعمل به وكل ما يتعارض ويتناقض معه نرفضه ونبتعد عنه . علينا ان لا نتلهى بنبش التاريخ لقتل بعضنا البعض بل علينا ان نلوذ بسيرة المصطفى(ص) والالتزام بتعاليم القرآن الكريم ..
المشكلة ليست بالسينما المشكلة بمن اعطى سببا بسلوكه وافكاره لتسلط السينما الضوء على مخاطر سلوكه
ننزعج من المظاهر ولانخطو خطوة واحدة في معالجة الاسباب الجوهرية والسؤال عن استفحال خطر تلك الظواهر الاجتماعيةوالفكرية وغيرها ....
وهنا كما اقول هذا اقول ايضا ان من حق هؤلاء الناس الذين يشكلون عصب تلك الجماعات وينتمون اليها من فتح حوار جاد وحقيقي وهادف معهم نساعدهم في الفهم ومعالجة المشاكل التي دفعتهم الى سلوك تلك المسالك ونساعدهم على معالجة المظاهر المحيطة بتلك الجماعات من الفقر الذي يعد احد الاسباب الجوهرية لنقمتها واعتراضها والفساد المستشري عند الطبقة الحاكمة التي لا يجدون انها خير من يرعى مصالحهم بل يرونها تابعة وذليلة اما في تحقيق مصالح الدول الكبرى المهيمنة او في مسالمة العدو وعدم الاكتراث للاهمال والتسييب والنحسوبية....
وسماع رأيهم والاهتمام بمطالبهم وتحويلهم من جماعات هامشية الى جماعات منتجة ومفيدة بعد اصلاح مسارهم ومسار افكارهم
وهذه مسؤولية المؤسسات الدينية بالدرجة الاولى والانظمة بشكل اولى .
لا يفيد الصراخ والنقد والنقمة والكلام الاعتراضي غير المبرمج والهادف
ما يفيد في معالجة الاسباب لنعود الى مجتمع متآخي متحابب متلاحم متعلم ومنتج واعي ومثقف ومتقدم على مستوى نماء مجتمعه ووطنه. نحزن على هؤلاء الشباب لانهم ابنائنا ونحن بحاجة لتوجيه قدراتهم وطاقاتهم لتكون في خدمة مجتمعاتهم واوطانهم بعيدا عن الغلو والتعصب والتشدد والتكفير والانعزال .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق