عقيدتي الفنية

عندما أختلي بمحراب فني أصلي لله بكل ألوان العطاء الفكري والروحي والجسدي فأحمده على كل ما وهبني وأشكره على كل هذه النعمةالعظيمة


الخميس، 1 يوليو 2010

كيف سيكون رد الدول الأوربية على الأعتداء على الأسطول المساعدة [فلسطين]

علي خليل ترحيني 09/06/2010 11:04:50 م 
1-ان الكيان الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين هو وليد هذا الاستعمار الغربي الذي عمل على تقسيم الدول العربية وزرع هذا الكيان الغاصب ليحرس مصالحه ويحافظ على ما انجزه سيس بيكو. والغرب يلتزم رعاية هذا الكيان متجاوزا كل المواثيق الاخلاقية والانسانية ومبادئ الحرية والديمقراطية امام مصالحه التي كانت دائما هي الاولى واذا كانت مصالحه تتماشى مع اي خطاب فلا يترك فرصة الا وعمل على استغلاله.


2- ان الدعاية الغربية كانت دائما وعبر تاريخ وبشكل تراكمي طويل يعادي الاسلام ويخاف من لحمة المسلمين

والصورة المصنوعة بالغرب (باستثناء بعض كتابات المستشرقين) مشوهة عن الاسلام والمسلمين وينظرون الى شعب الكيان الصهيوني انه شعب اوروبي عصري يحيطه مجموعات بشرية عربية تعيش البداوة والوحشية والعصبية يقمعون المرأة ويكرهون الحضارة وان مصلحة الغرب ان يبقى يقظا من هؤلاء الذين سرعان ما يتحولون الى ارهابيين يريدون الانتقام من الغرب وحضارته والخوف كل الخوف الغربي انما هو من البناء الثقافي الذي يؤمن به المسلمون والذي يرى فيه الغرب تهديدا مباشرا لبنائه الحضاري المسيحي سابقا والعلماني لاحقا وان العرب لا يرتقون لمستوى الانسان الغربي بممارسة حريته واعترافه بحقوق المراة وحقوق الانسان وغيرها .وهذا البعد الثقافي سمح للهوة ان تكبر بين صورة العربي الواقعية وصورة العربي التي صنعتها الانظمة الغربية في عقول ابنائها وهذا يظهر بالكثير من الادبيات وطرق التعامل والحكايا وغيرها ...

3-اعتمد الغرب في علاقاته الوطيدة مع انظمة لم تصنعها الارادة الشعبية الحقيقية للناس انما تعامل المستعمر مع اسر تم توزيع القسمة عليها على اساس مخزونها النفطي وليس على اساس بعدها الديمقراطي كما يدعي الغرب واليوم اصبحت الاقطار العربية موزعة وتعيش حقيقة توزع حدودها وما عمل الغرب منذ 1948 الا الترويج لقبول العرب بالوجود الصهيوني المصطنع بينهم كحقيقة لا بد منها ولا يمكن التراجع عنها . واستطاع الغرب ان يؤثر بوجهة نظره الترويجية عند مجموعة من الانظمة العربية التي اجتمعت تحت عنوان الاعتدال العربي ومشت في ركب القبول بعملية السلام مع الكيان الصهيوني حيث تلت النظام المصري الاردن والعديد من الدول العربية علنا وسرا وباتت الدول العربية اكثر مرونة في التعامل مع الاعتراف بالكيان الصهيوني كامر واقع وبادر اكثر من زعيم عربي الى طرح مبادرته للسلام مع اسرائيل اما منفردا وسرا او علنا وبحجج مختلفة . وللاسف اثرت هذه الانظمة على بعض المقربين من السلطة والموظفين ووسائل الاعلام التي باتت تنظر لمصالحة اسرائيل لكن للاسف على حساب القضية الفلسطينية التي شكلت اكبر مأساة في عصرنا .

3- مع بروز نوات العمل المقاوم للاحتلال الصهيوني سارع الغرب لوصف التشكيلات المقاومة وعملياتها ضد العدو الصهيوني بالمنظمات الارهابية وبات كل من يعمل على المطالبة بحقه من خلال مواجهة الخطر الصهيوني يتهم بالارهاب او بالعمل ضد السامية ..عوضا عن الدعاية الكبيرة التي تروج بها اسرائيل لنفسها من خلال سيطرتها على مجموعة رئيسية من اعلام تلك الدول الغربية ..

ومثال على التناقض الكبير بين شعاراتهم البراقة وتصرفاتهم اوضح مجموعة من الامثلة :

اسرائيل تقتحم القرى وتفتعل المجازر والدمار والتشريد مخالفة كل الاعراف الانسانية وحقوق الانسان والغرب يبرر هذه الاعمال بدواعي الخوف والامن لحماية اسرائيل .تعتقل اسرائيل اكثر من 16000الى 24000 فلسطيني ؟؟؟؟ يبرر ذلك بحماية اسرائيل ...

ممنوع على سكان غزة ان يدخلوا اكياس الباطون والحديد ومواد البناء الى جانب كميات من الغذاء والمؤنة خوما على امن اسرائيل من الفلسطينيين وبالتحديد من ان تستفيد حماس هذه المنظمة الارهابية برأيهم منها ... اعتقال الجندي الصهيوني خلال اعتدائه على اهل غزة بعملية تسلل وقتل امر يشجنه العالم وعلى حماس اطلاق سراحه ؟؟؟ من يطالب بالاسرى الفلسطينيين والعرب ؟؟؟؟ من يسأل عنهم؟؟؟يعني يموت الشعب الفلسطيني لانه مازال يحتضن حركة مقاومة دون ان يرف جفن نظام عربي معتدل او دولة اوروبية تنطق بلغة الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان للجرائم التي ترتكب بحقه يوميا .

الاعتدال العربي يصف حزب الله ومقاومته بانه حزب رافضي عميل لنظام رافضي عدو في ايران ويجب ان نقتلهم ونحاربهم لانهم اعداء الاسلام ونبخث بانجازات مقاومته بكل انواع التهم . وهذا مرده الى التثقيف والبناء الثقافي التي سعى اليه الغرب ودول الاعتدال العربي ليكون حاضرا وشكلا يمكن ان نحارب المقاومة ونبخث انجازاتها وللاسف عمل الكثير من منظري هذه الانظمة الى نبش وسخ التاريخ والى كل ما يفرق بين المسلمين واظهره على العلن حتى لا يبقى مواطن قوة للمسلمين في اي موقع .

وهنا لو كانت الدول العربية فعلا دول مستقلة بقرارها لحافظت على امتداد العمل المقاوم العربي بشبابه

والعروبي والوطني منذ 1948 فلماذا المقاوم يصل لدرجة مستعد فيه ان يتعامل مع اي دولة حتى ايران ليحفظ وجوده ومقاومته . ولو آمنا جدلا بكل هذه المهاترات وما اكثرها باتهام المقاومة في لبنان انها مذهبية فلماذا الحرب الاعلامية الشرسة على حماس التي جردها النظام العربي من كل شيء واباح للاسرائيلي ان يمارس ابشع العمليات التي استهدفت قياداته وحتى كيدت المؤامرات من الداخل المطلوب ان تنهوا حركة حماس واسرلئيل مستعدة للتفاوض كما حصل بلبنان انهوا حزب الله ونحن سندعم قيام الدولة اللبنانية وشنت اسرائيل الحرب على لبنان2006 وتلتها حرب غزة تحت مظلة دولية وموافقة من بعض الدول العربية وعندما لم تفلح اسرائيل بتدمير بنيانهم العسكري اعتمدت سياسة التجويع والارهاب والدعاية والتفرقة وبمساعدة علنية وسرية من بعض الانظمة العربية لعل الشعب يصرخ فيتخلى عن المقاومة في لبنان وحوصرت غزة من الدول العربية قبل اسرائيل للهدف نفسه ليتخلى الغزازيون عن حماس لماذا بحجة ان حماس تدعمها ايران .

طيب . حزب الله رافضي وتدعمه ايران ؟؟؟ وحماس ماذا تهمتها حتى تحارب وتقتل وتشرد ويقتل اهلها وتحاصر ؟؟؟ حماس لم تقبل المساعدة المالية والوجستية والمعنوية من ايران الاعندما تخلى عنها النظام العربي والذي قال لها بالفم الملآن ما لنا ولمقاومة المحتل عليكم ان تبايعوا السلطة التي ستدخل بمفاوضات مع العدو لانهاء الصراع العربي الاسرائيلي , والآن لأي محلل او صاحب عقل وضمير يقوم بأعادة قراءة المنطقة منذ 1982 العدو الاول للعرب منذ التاريخ هي اسرائيل . ايران ايام الشاه اي قبل عام 1979 هي دولة عدوة للعرب وداعمة بل متصالحة مع الكيان الصهيوني . بعد نجاح الثورة الاسلامية تحولت ايران الى دولة تعلن عداءها لاسرائيل ومستعدة على دعم المقاومة المسلحة والعلنية ضدها . وهي ليست مجبرة ولا ملزمة بذلك وهي بغنى عن كل ذلك ؟؟؟حتى لو اختلفنا بالرأي معها اليوم غالبية انظمة الاعتدال العربي تروج لتسفيه العمل المقاوم في لبنان وفلسطين وتؤمن ضمنا بالسلام مع الصهاينة وتحول العدو من اسرائيل الى ايران .واليوم الثقافة الرائجة حتى وانت تسمع وتقرأ الاسئلة المطروحة تنطلق من عصبية دون اي مستوى من حب المعرفة او مجاباة الحقيقة وسرعان ماترى المتعصبين لاي جهة او طائفة او مذهب انتموا ينظرون ويتحمسون للشتم والسباب ؟؟؟؟؟

للاسف هذا كله يعرفه الغرب ويساعد عليه .

وامام ما سردت اجيب ان الغرب انما يدين الاعتداء على اسطول الحرية لانها قد تكون محرجة امام شعوبهافي بترير هذا العمل الوحشي وهي تحسب حساب لمنظماتها الانسانية الفاعلة والمؤثرة في مجتمعاتها لكن لا يغير شيئا في سياساتها بل على العكس ان السلوك الاجرامي الصهيوني احرجها امام شعوبها فحاولت ان تستوعب المسألة من خلال دعوة اسرائيل باعادة النظر بالحصار على غزة مع التفهم لهواجسها الامنية وهذا موقف رئيس الدولة الفرنسية . ولاحظوا معي ردات فعل الصهاينة يقول نتنياهو انا لن افك الحصار حتى لا ارى موانئ ايرانية على سواحل غزة ؟؟بكل الاحوال الغرب سيحاول امتصاص الفعل الصهيوني لكن هذا لايغير شيء على مستوى العلاقة مع اهل غزة فحماس والمقاومة ستبقى منظمات ارهابية تحاول ضرب اسرائيل البريئة والديمقراطية ؟؟؟ وعلينا كعرب ان نمحي من ذاكرتنا ان العصابات الصهيونية هي التي اعتدت على فلسطين واهلها منذ 1943 واحتلت الارض وقتلت الشعب وشردته ؟؟؟ علينا ان ندين المقاومة التي باتت تخيف اسرائيل فعلا ... علينا ان نتهجم على المقاومة لان ايران تدعمها ولان النظام العربي يرفض الاعتراف بهذا الحق الذي شرف العرب اجمعين وحتى عرب الاعتدال عندما يريدون مفاوضة اسرائيل على الاقل المقاومة ورقة قوية بيدهم .

لايوجد رد غربي ومن عرب الاعتدال سوى محاولة استيعاب العمل الاجرامي الصهيوني من خلال تنفيس الحصار بعض الشيئ من خلال فتح معبر رفح وعبر البحر و تستمر اسرائيل بالاعتراض على اساطيل الحرية فتفتشها وتدخل بعض المساعات التي تحملها تدريجيا حتى ينسى العالم مقتل 17 عضوا من جمعيات حقوق الانسا ن والذين كانوا على متن السفينة التركية مرمرة في اسطول الحرية رقم واحد .

لكن ماذا عن الرد الصحيح لنا هو المزيد من الحضور الاعلامي الواعي

المزيد من فضح جرائم اسرائيل

عدم التعامل مع قضية اسطول الحرية من باب

المزايدة بل بمزيد من التحرك مع منظمات حقوق الانسان لفضح اسرائيل

الاستفادة القسوى من الاعلام الذي لعب دورا مميزا بفضح اسرائيل بالصوت والصورة والرسمة والمقالة والشعر والنثر ...بكل الوسائل والاساليب الاعلامية الفاعلة

المزيد من حماية اوراق القوة لدينا وعلى رأسها المقاومة بعيدا عن التسفيه المذهبي الذي يصب قي مصلحة اسرائيل وحدها.

اعتبار القضية المركزية الاساس والتي لا بد ان تشكل الاولوية في قاموس حياتنا حتى يرينا الله النصر باذنه انه سميع مجيب .

المزيد من الحضور على مواقع الانترنت والمشاركة بفضح الارهاب الصهيوني ولو بصورة او مقالة او تحقيق وخاصة باللغاة العربية والفرنسية والانكليزية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق