عقيدتي الفنية

عندما أختلي بمحراب فني أصلي لله بكل ألوان العطاء الفكري والروحي والجسدي فأحمده على كل ما وهبني وأشكره على كل هذه النعمةالعظيمة


السبت، 3 يوليو 2010

تعليق السيد علي ترحيني على (مقالة للكاتب سمير عطا الله ) أشعرتنا بالخجل.. نايلة تويني


نشرت جريدة الشرق الاوسط
الجمعـة 28 جمـادى الثانى 1431 هـ 11 يونيو 2010 العدد 11518 مقالة تحت عنوان :
أشعرتنا بالخجل.. نايلة تويني
سمير عطا الله
كتبت الزميلة نايلة تويني في «النهار» تقول: «في مقابل الكلام المسيء إلى العالم العربي، يبرز المديح الاستثنائي للأتراك، وقد تحولوا إلى الشعلة التي تضيء الدرب إلى فلسطين والأسطول الذي يحرر غزة. صاروا في الواجهة، وتقدموا على كل المساعي والتضحيات التي قدمتها دول وشعوب عربية، وكأن قضية فلسطين ظلت حية على مدى كل تلك السنين، من دون توافر الدعم، ولو ماديا، لها». شعرت وأنا أقرأ هذا الكلام، أن نايلة تويني التي هي أصغر سنا من ابني، تخاطب جميع أبناء جيلي. نحن الذين عشنا كل تلك الحروب العربية، وعرفنا ما تكبده العرب من بشر ومال وزمن وضياع، وشهدنا حظر النفط على أميركا للمرة الأولى، ورأينا الدول العربية تستقبل عشرات آلاف الفلسطينيين كواجب وليس كمنة، وشهدنا قيام الثورة الفلسطينية وما حققت وما وقعت فيه.
كم شهيدا أرسلت مصر وسورية والعراق وفلسطين إلى الجبهة العربية؟ كم بنيت وسلحت الجيوش العربية على مدى سنين، على أنها جيوش ذاهبة إلى حرب واحدة وجبهة عامة؟ من يستطيع أن يقدر أو يخمن حجم المساعدات التي وضعتها الدول والشعوب العربية في المجهود الحربي؟
بعد تحالف معلن مع إسرائيل دام أكثر من نصف قرن، وقفت الأمة تصفق لتركيا وتسعة من شهدائها. وهذا حق من المنكر نكرانه. لكن كيف يمكن أن ننكر في لحظة خاطفة كل واجب أداه مئات الألوف من العرب، شهادة ودعما وتعاطفا وتكرسا؟ ما زلنا نذكر يوم وقف الراحل أبو عمار على مسرح في ليبيا وأشار إلى فراغ جيبه، عندما سئل عن حجم المساعدة السعودية للفلسطينيين. واضح أنه كانت للرجل ظروفه الطاغية. فهو كان يعرف ما يعرفه ملايين العرب عن حجم المساعدات السعودية. وأكثر من ذلك كان يعرف أن الملك فيصل ساهم في تأسيس «فتح» بمائة ألف ريال، قبل أن يسأل من هو ياسر عرفات ورفاقه.
المؤسف أنها عادة عربية متمكنة. أن يمحو اليوم الواحد كل التاريخ. لقد ضج العرب بدعم إيران وتركيا ببضع سفن وبضعة مواقف. وهذا حق. الباطل هو المطالبة الفجة بمحو التاريخ. بتحويل عشرات آلاف الشهداء إلى أشباح لا اسم لها ولا صورة. بنسيان شهداء مصر وسورية و85 ألف شهيد فقدتهم فتح قبل أن يتخرج خالد مشعل من جامعة الكويت. أشعرتنا بالخجل نايلة تويني.

رد السيد علي خليل ترحيني، «فرنسا ميتروبولتان»، 11/06/ 2010 بالتعليق التالي :
عذرا استاذنا المناقبي سميرعطاالله لاأعتقدان كلام نايلة تويني قد يحرج العارفون بتاريخ الصراع في المنطقة وانت الصحافي المهني المتمرس.ونقبلها منك اذا ما كنت تقصد آخرين غيرك.لم اقرأ مقالة نايلة تويني بل اسمح لنفسي بالرد والتعليق على ما جاء في مقالتكم.اولا ان الحماس الجماهيري العربي لمواقف تركيا الأخيرة هو ادانه للنظام العربي القائم اولا وآخرا لابتعاده في سياساته ودعمه ومواقفه وبرامجه ورؤيته عن العمل بما يخدم القضية الفلسطينية نعم العرب بذلوا الكثير وعملوا الكثير طوال مدة قرن من الزمن من أجل القضية الفلسطينية لكن كيف وبأي عقلية سياسية واي افكار واي منظومة قيم؟ كانوا يخدمون مصالحهم على حساب القضية المركزية مصر العروبة عبد الناصر كان تعثر تطلعاتها الوحدوية وامكانية بقائها بسبب سياسة هذا النظام العربي الذي تتكلم عنه وعندما خسرالعرب الدوروالقرارالمؤثر للدولة المركزية عصفت بهم رياح لم تعتد عليها شعوب المنطقة ككل.ان ايران وتركيا عندما يحتلان مكانة عند شعوب هذه المنطقة بسبب دعمهم للقضية الفلسطينية هذا يظهر مدى المسافة الفاصلة بين تلك الانظمة والحق الفلسطيني الذي لم يفرط به وبمقاومته الشعب العربي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق