عقيدتي الفنية

عندما أختلي بمحراب فني أصلي لله بكل ألوان العطاء الفكري والروحي والجسدي فأحمده على كل ما وهبني وأشكره على كل هذه النعمةالعظيمة


الجمعة، 2 يوليو 2010

كيف تمثل قضية الحدود عائقا أمام توحيد إمكانيات العالم العربي؟

علي خليل ترحيني20/05/2010 08:32:59 م

لا بد من العودة الى جذور المشكلة فتوحيد امكانيات العالم العربي كلمة كبيرة في قاموس احلامنا ولا بد من العودة الى التاريخ قليلا لنعيد قراءة المستقبل بطريقة صحيحة . شاكرا لك استفسارك واهتمامك :
كيف صنعت تلك الحدود :
إنّ اتفاقية سايس بيكو لم تكن مجرد اتفاق بين فرنسا و بريطانيا و روسيا على مناطق نفوذ. فهذه المناطق تحولت طبقا للخطة الاستراتيجية الاستعمارية الى لحظة التأسيس للوضع العربي كما أرادته قوى الهيمنة انذاك وكما تريده الآن. و لازال الوطن العربي يعيش على وقع ما انتجته هذه الاتقافية. وهاهو الآن يرفض اية شكل من اشكال المسّ بهذه الحدود أو نكرانها. فهو يرى في كل دعوة لتجاوزها وفي كل دعوة تفند مشروعيتها التاريخية دعوة تطال القانون الدولي والمجتمع الدولية ويصورها على أساس تدخل في الشؤون الداخلية.
منذ سايكس بيكو والتجزئة العربية تزداد تعقيدا. ولازالت سبب كل المصائب التي تعانيها أمتنا. فلم يكن المستعمرون :
;... يعبثون عندما مزقوا الأمة العربية الى أجزاء منفصلة، و أنهم لا بد كانوا يحققون بتلك التجزئة ما يتفق مع مصالحهم. و لا يستطيع أحد أن يحتج على ما نقول بأن القسمة وقعت فيما بين المستعمرين انفسهم لأنهم متعددون، ذلك لأن القوى الاستعمارية لم يلبث كل منها أن عاد فجزأ نصيبه من الأمة العربية الى تلك الأجزاء التي تقوم عليها الآن الدول العربية.
نعم، لا يستطيع أي انسان في الوطن العربي أن يزعم أن قد كانت له أو لأجداده دولة بما تعنيه الدولة من اختصاص الأرض أو سيادة عليها. و لا يستطيع أحد أن يزعم أنه و أجداده قد اختار الحدود التي تقوم فيها دولته. كانت الحدود، كل الحدود، تحدد اما بفرمانات صادرة من الخليفة أو بمواقع الجنود الأروبية الغازية، أو بالاتفاق بين كل تلك القوى المسيطرة.
أما الشعب العربي فقد كان بعيدا عن هذا كله... ; ان هذه الاتفاقية لعبت دور التأسيس للتجزئة في الوطن العربي فالدول العربية المعلنة بعد الحرب العالمية الثانية، تحتكم في مرجعياتها السياسية والحدودية الى هذا التقسيم. ان اتفاقية سايس بيكو بقيت مرجعية النظام الاقليمي العربي الذي تم فرضه بعد 1945 والذي سعت قوى الهيمنة العالمية التمسك به. ان هذه الاتفاقية التي فرضت التجزئة العربية هي التي هيأت تنصيب الحدود وتوجيه كل اقليم توجيها مختلفا عن الاخر بما ينمي الروح الاقليمية، ويقوّي عوامل الفرقة والغربة بين أبناء الوطن الواحد.
وكل بعد وحدوي يتجاوز الحدود المرسومة ويهدف الى وحدة اقتصادية او الاستفادة من امكانات وثروات العالم العربي سيكون مؤشرا لازمات وخلافات تحول و تهدد تلك الاقطار لانها حاولت ان تتجاوز الحدود المرسومة؟؟؟؟
والتفكير الصحيح : يحتاج لقيادة مدركة متعاونة تعمل على اخراج الاستعمار من داخل دولنا واعادة نشوء الدولة المركزية التي تقود هذا العمل ويتبلور عمل مشترك ينهي المؤسسة الاستعمارية المزروعة في فلسطين ....... عندها يمكن البحث عن وحدة تتجاوز الحدود المرسومة وتكون بمثابة اتحاد على شاكلة الاتحاد الاوروبي وغيره.... ولا يوجد شيء مستحيل علينا قبول الفكرة ومن ثم العمل على تحقيقها .. الآخرون أقوياء بسبب ضعف حججنا و ضعف حيلتنا ... الآخرون أقوياء علينا لاننا اقتنعنا بما قسموه ورسموه لنا ....ونسعى للقبول بالامر الواقع وان اسرائيل دولة اساسية بأي مشروع وحدوي يستهدف امكانياتنا لتكون الشريك الاول في كل ما نطمح اليه من حلول لأوطاننا ...؟؟؟؟
علينا ان نقبل باسرائيل شريك ومن حقها ان نفتح امامها كل الحدود .....؟؟؟؟؟
والامثلة كثيرة ومؤلمة كل الظروف الملائمة متاحه لفتح الحدود ما زال الهدف الاعتراف باسرائيل وبناء علاقات اقتصادية وتجارية معها وكل الاتهامات والاشكالات والقتل مباح اذا ما سعت دولة عربية ان تبني علاقة استراتيجية مع جارتها العربية .. أو رفعت شعار الوحدة او سعت لها؟؟؟؟؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق